Saturday, June 29, 2013

خمسة صحفيين متمرسين يعطونك 15 نصيحة لتغطية 30-6 عبر تويتر

نشرت "الزيتونة في الميديا" قبل نحو شهرين موضوعا بعنوان "ماذا ينبغي على الصحفيين فعله أثناء التغطية الحية على تويتر؟ خمسة إجابات". الإجابات الخمس لم تكن على سبيل الحصر وإنما على سبيل المثال، وكان الهدف منها فتح مناقشة أوسع مع الصحفيين المتمرسين في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مهني حول لإعداد دليل أوسع للنقل المباشر باستخدام تويتر.

ونستعرض هنا نصائح الصحفيين الخمس المشاركين في هذا الموضوع كيفما كتبوها، والتي يمكن أن تكون عونا لأخرين قبل تظاهرات 30-6 المنتظرة.

أحمد خير الدين ahmedkhair@
محقق استقصائي ومقدم برامج بقناة ONtv

  • مهنيتك – موضوعيتك – نزاهتك – تجردك ..صفات لا يمكن أن تشير أنت إلى تحليك بها.. وليس نقل الأحداث بالأخص موضعا مناسبا لاستعراضها.
  • تعامل كأنك شاهد سيساق إلى المحكمة ليدلي مرة أخرى بما رآه.
  • لو كانت لديك الرغبة فبعد عودتك من موقع الحدث بإمكانك بدلا من كتابة سلسلة تغريدات مرقمة أن تكتب تدوينة طويلة على twitlonger تشرح فيها ما عرضته أثناء الحدث بما يمكنك من تدارك ما فاتك من وقائع
  • لا تصدر أحكاما.. انقل ما تراه وما تأكد لديك ولا يجعلك الخوف من تأثير النقل أن تغفل جانبا لتفادي عواقبه
  • لا تشرح لشخص بعينه سألك عن تفصيلة .. تدارك الأمر ان أمكن في تغريدة لاحقة أو انتظر حتى عودتك واشرح باسهاب ما رأيت ورد على تساؤلات الجميع

منة علاء @TheMiinz
صحفية تليفزيونية حرة

  • من الصعب أن تكون صحفيا في مصر، بالأخص عندما تحاول أن تنقل الأحداث بموضوعية تامة عندما تكون في موقع الحدث أو "على الأرض". أنت صحفي, إذن أنت مكروه. عش بهذه النصيحة حتى تستطيع أن تتعامل مع الجميع بنفس الطريقة.
  •  رد فعل جمهورك على تويتر غير مهم:  أنت لست نجم سينما أو مسرح، لا تنتظر تصفيقا حادا من الجمهور، ولا تنتظر باقات الورود حتى تنهال عليك من المحبين. أنت هنا لنقل الحقيقة فقط ولا شيء غيرها، حتى وإن كانت الحقيقة "كاذبة" بالنسبة لكثيرين لعدم توافق إنتمائتهم السياسية مع ما تنقله ... مثلا عندما تقول أن الاستفزاز بدأ من ناحية المتظاهرين، سيلعنك المحتجون ويتهمونك بعدم المهنية وهكذا الحال إذا رأيت أسلحة مع من يفترض أنهم مدنيين في ساحة الإشتباكات. سترى الكثير من: "إنت بتسلمهم تسليم أهالي؟"
  •  "أنباء عن": أنت صحفي تنقل الحدث من موقعه، من المفترض أن لا يرى الناس جملة "أنباء عن" على حسابك  بل المفترض أن تكون أنت الوسيلة التي تؤكد أو تنفي هذه "الأنباء" حتى يستطيع الشخص أن ينقل الخير من خلالك بثقة.
  • لا ترد على إهانات:  نعم، هو حسابك الشخصي وما تكتبه لا يعبر عن الجهة التي تعمل بها كما نكتب في "البايو" أو التعريف الشخصي بك، لكن ساعة الجد يتغير كل شيء وعندما تهين شخص, يحق له أن يشكوك لمؤسستك. لا أحد ينسى على الموقع الإجتماعي، ولا أحد ينسى موقفك السياسي في مواقف عدة. سيحاول الكثيرون أن يستفزوك للرد عليهم, فحاول أن تتعامل مع الموضوع بذكاء الصحفي حتى يفشل هذا الشخص في محاولاته.

نصري عصمت nasry@
صحفي في ياهو! مكتوب وحامل درجة الماجستير في الإعلام الجديد

  • التغريد بصور: تحتوي الهواتف المحمولة اليوم على كاميرات تصوير بجودة عالية..التغريد بصورة يمنح ما تقوله مصداقية عالية ويوثق الحدث ويدفع الكثيرين للتيقن من صحة المعلومات التي تنقلها، ويفضل عند التقاط صورة لأحداث في الشارع أن تحصل على لقطة تظهر الأشخاص المراد تصويرهم مع توضيح معالم المكان في كادر واحد وهو ما يزيد من فعالية رسالتك المصورة.
  • استخدم براعتك في الوصف: يمكن لتغريداتك أن تخدم الناس بصورة أفضل إذا احتوت على معلومات دقيقة مثل عدد الأشخاص المحيطين بك أو المسافات بين الأشياء التي تراها أو الألوان .. مثلا يمكنك أن تقول: "مظاهرة كبيرة قادمة من شارع رمسيس والشرطة تقف أمامهم وتضربهم بقنابل الغاز" لكن رسالتك قد تكون أفضل إذا كنت دقيقا في الوصف لتقول " ما لا يقل عن 100 متظاهر قادمون من شارع رمسيس وقوات الأمن تتمركز امام بـ200 متر تقريبا وتضرب قنبلة غاز كل 30 ثانية"

هاني حتحوت HHathout@
صحفي إلكتروني ومذيع بالإذاعة المصرية

  • التأكيد على ضرورة أنك طالما في قلب الحدث فلا يمكن أن تقول "أنباء عن ...." مثلا اشتعال حريق في محطة كذا، أو مقتل اثنين أو غيرها.. إلا بعد الحالات التالية: أ) المحاولة أكثر من مرة لمشاهدة الشيء المنتشرة أنباؤه بنفسك. ب) سؤال أكبر عدد ممكن من المتواجدين حولك عن هذا الخبر ومصدره، ومقارنة ردود الناس عليك. بعد ذلك - في أضيق الحدود - يمكنك كتابة "أنباء عن" ولكن لا تنس أن تقول أن هذه الأنباء نقلا عن شهود عيان قالوا لك بشكل شخصي. وكن دقيقا بشدة في توصيل اسم المصدر لتبرئة نفسك إن ثبت خطأ المعلومة فيما بعد.
  •  حاول تجنب النظر على التايم لاين إذا كنت ممن يتأثرون نفسيًا بقراءة تعليقات الناس، حتى لا تظهر انفعالاتك في التغريدات التالية.

عبد الرحمن يحيى
محقق استقصائي وصحفي تليفزيوني بقناة CBC

  • على الصحفي المغرد ان يحدد موقع تغطيته من البداية اي اذا كانت هناك مسيرة تنتهي بوقفة امام مبنى معين يحدد ذلك توضيحاً لمتابعيه انه في موقع الحدث باضافة خاصية add location to my tweets و لو لتغريدة واحدة حفاظاً على امنه الشخصي.
  • في حال الاشتباكات بين قوات الأمن و المتظاهرين عليه ان يحدد موقعه ولو بشكل عام غير تفصيلي لكي يفهم متابعيه لنه ينقل الحدث من زواية معينة و ذلك ترسيخا لمصداقيته عند متابعيه ؛ كما يمكنه ارفاق صورة اذا هناك حدث عاجل كحريق لمبنى او سقوط مصابين الخ

Wednesday, April 17, 2013

تفجيرات بوسطن: "نيويورك بوست" تثير انتقادات الأمريكيين وغضب على "العربية" من السعوديين

تقول مالاري تينور مدير تحرير الموقع الالكتروني لبوينتر، معهد الصحافة الأشهر على مستوى العالم: "لا يتذكر أحد من هو أول من نشر الخبر العاجل، ولكنهم يتذكرون دائما أول من نشر الخبر الخطأ".

ولكن يبدو أن صحيفة "نيويورك بوست" لا تتبنى الفكرة نفسها.


فقد وقعت الصحيفة في خطأين مهنيين جسيمين أثناء نقلها خبر تفجيري ماراثون بوسطن، الأول أثار لغطا كبيرا لدى القراء والمتابعين الأمريكيين والثاني أثر بشكل مباشر على العرب خاصة في السعودية.

فقد نشرت الصحيفة في أول قصصها وفاة 12 شخصا جراء التفجيرين، ونسبت المعلومة إلى مصدر في سلك الشرطة من دون الإفصاح عن اسمه. وكانت نيويورك بوست هي الوحيدة التي نشرت هذا الرقم، فيما ذكرت تقريبا جميع وسائل الإعلام الأمريكية أن المتوفين 2  .. ثم ارتفع بعدها الرقم إلى 3.

وعلى الرغم من تأكيد رقم 3 لاحقا، فإن نيويورك بوست تمادت في الالتزام بنشر المعلومة الخطأ على موقعها، مع اجراء تعديل بسيط ذكرت فيه أن "عدد الوفيات الرسمي 3 فيما أكد لنا مصدر في سلك الشرطة أن الوفيات قد تكون وصلت 12".

الأسلوب "البلدي" الذي اتبعته الصحيفة الكترونيا – قبل أن تصححه فيما بعد في النسخة المطبوعة المنشور غلافها أعلاه – أثار انتقادات كبيرة بين مراقبي المشهد الإعلامي في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال جيمس فالوز الصحفي الأمريكي المشهور في تغريدة "لا تزال نيويورك بوست متمسكة بعدد 12 حالة وفاة. أعلم أن صحف التابلويد عادة تتسرع ولكن إلى هذا الحد؟" (تغريدة فالوز وتعليق هافنجتون بوست على التغطيةمن هنا)

أما صحيفة واشنطن بوست، فقد نشرت عامودا لإريك ويمبل المتخصص في التعليق على التغطيات الإعلامية الأمريكية، أخذ منحى ساخرا من نبأ القتلى الـ12، مشيرا إلى أن نيويورك بوست قد تكون على حق فيما أن الشرطة والمسعفين وعمدة المدينة جميعهم على خطأ. (عامود ويمبل من هنا)

سعودي مشتبه به

الخطأ الثاني كان قصة منفصلة من نيويورك بوست أيضا عن مشتبه به سعودي الجنسية ويبلغ من العمر 20 عاما، قالت الصحيفة إنه يخضع لتحقيقات المباحث الفيدرالية في مستشفى بعد إصابته في موقع التفجيرين.

وسارعت الشرطة الأمريكية بالتأكيد على أن الشاب السعودي ليس محل استجواب، ولكنه مجرد شاهد، وأبدى تعاونا كاملا مع جهات التحقيق ... ولكن ربما بعد فوات الأوان.

فقد نشر موقع "العربية" نبأ وجود مشتبه به سعودي كأول وسيلة إعلام عربية تنقل عن نيويورك بوست، كما نشرته صحيفة "الوطن" المصرية أيضا عبر موقعها الإلكتروني، ونقله أيضا كاتب هذه السطور عبر تويتر منسوبا للصحيفة الأمريكية.

ومع تأكد عدم صحة النبأ، تلقت "العربية" ذات الجنسية السعودية ردود أفعال سلبية كثيرة، أبرزها تهديد سلامة السعوديين في الولايات المتحدة الأمريكية بنقل خبر بهذه الحساسية نقلا عن مصدر ضعيف.

ومع توالي موجات الغضب والانتقادات على "العربية" ومقارنتها بـ"الجزيرة" التي لم تنقل النبأ، لجأ بعض المدافعين عنها – لا نعلم تحديدا إذا ما كانوا من طاقم المحطة – إلى الدفاع عنها بنشر مقتطفات من أخبار متنوعة نشرتها "الجزيرة" سابقا نقلا عن "نيويورك بوست" .. في إشارة إلى أن الصحيفة الأمريكية تعد مصدرا موثوقا به.


ولكن ربما يكون أول من نبه إلى أن "نيويورك بوست" ليست مصدرا يتم النقل عنه كان إيهاب الزلاقي الصحفي المخضرم بصحيفة "المصري اليوم" والذي لام "الوطن" عبر تويتر على سرعة نشر خبر المشتبه به السعودي من دون توثيق.

وقال الزلاقي بعدها في إن المواقع أفسدت الصحافة، وهي تغريدة تحتاج إلى نقاش لاحق خاصة وأن تغطية "المصري اليوم" أيضا شابها بعض القصور.

Wednesday, April 10, 2013

أسوشيتد برس تعدل استخدام لفظ "إسلامي" في الدليل التحريري .. فهل تمتلك أي صحيفة مصرية دليلا مماثلا؟

أعلنت وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد برس عن تعديل في دليلها التحريري، يتضمن قواعد جديدة لاستخدام لفظ "إسلامي" في سياق الأخبار التي تبثها.


ويقضي التعديل باستخدام "إسلامي" لوصف أي شخص يتبنى قيام نظاما إسلاميا للدولة بغض النظر عن تصنيفه الأيديولجي سواء كان جهاديا أو يعمل في إطار حزب إسلامي ملتزم بخط سياسي وسطي.


وتأتي خطوة أسوشيتد برس استجابة لضغوط مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، الذي أعلن في أكثر من مناسبة عن أن استخدام "إسلامي" يعد نوعا من المعايير المزدوجة في الدليل التحريري لوكالة الأنباء العريقة.


وعلى الرغم من التعديل الذي أعلنت أسوشيتد برس، فإن (كير) لاتزال غير راضية، داعية إلى عدم استخدام لفظ "إسلامي" بشكل نهائي.

هل تمتلك أي صحيفة مصرية دليلا تحريريا مماثلا؟

السؤال الماضي إجابته معروفة للصحفيين المصريين، الذين لم يسبق لأغلبهم العمل في ظل دليل مماثل يوحد المصطلحات ويحدد سياقات استخدامها.

فكثير من وسائل الإعلام تظل عاجزة عن تحديد المعايير التي تستخدم معها لفظ "شهيد" أم "قتيل" على من يفقدون أرواحهم في حوادث مختلفة.

هل أفراد الحركة المناهضة للنظام السوري "ثوار" أم "متمردين" أم مجرد "مقاتلين"؟ هل الرئيس المصري السابق حسني مبارك "مخلوع" أم "متنحي"؟

وبغض النظر عن مشاعر القراء التي قد تميل تلقائيا إلى استخدام ألفاظ "شهيد" و"ثوار" و"مخلوع"، فإن معظم وسائل الإعلام بدأت في استخدام هذه المصطلحات إما مسايرة للرأي العام أو تجنبا للهجوم عليها من قبل القراء المتحمسين، وليس وفقا لدليل تحريري واضح يعرف كل لفظ ومتى يجب استخدامه.
UA-39370362-1