أعلنت وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد برس عن تعديل في
دليلها التحريري، يتضمن قواعد جديدة لاستخدام لفظ "إسلامي" في سياق
الأخبار التي تبثها.
ويقضي التعديل باستخدام "إسلامي" لوصف أي شخص
يتبنى قيام نظاما إسلاميا للدولة بغض النظر عن تصنيفه الأيديولجي سواء كان جهاديا
أو يعمل في إطار حزب إسلامي ملتزم بخط سياسي وسطي.
وكانت
الأخبار التي تبثها أسوشيتد برس تطلق لقب "إسلامي" كصفة مختصرةللجهاديين والمتطرفين أو الأصوليين بصفة عامة. (الموضوع بالإنجليزية من مجلة سليت)
وتأتي خطوة أسوشيتد برس استجابة لضغوط مجلس العلاقات
الأمريكية الإسلامية (كير)، الذي أعلن في أكثر من مناسبة عن أن استخدام
"إسلامي" يعد نوعا من المعايير المزدوجة في الدليل التحريري لوكالة
الأنباء العريقة.
ففي يناير الماضي، قال إبراهيم هوبر مدير الإعلام
في منظمة كير إن الوكالة لا تستخدم لفظ "المتهود" لوصف اليهودي المتشددأو لفظ مواز مع المسيحيين. (الموضوع بالإنجليزية من مجلة فورين بوليسي)
وعلى الرغم من التعديل الذي أعلنت أسوشيتد برس، فإن
(كير) لاتزال غير راضية، داعية إلى عدم استخدام لفظ "إسلامي" بشكل نهائي.
هل تمتلك أي صحيفة مصرية دليلا تحريريا مماثلا؟
السؤال الماضي إجابته معروفة للصحفيين المصريين، الذين
لم يسبق لأغلبهم العمل في ظل دليل مماثل يوحد المصطلحات ويحدد سياقات استخدامها.
فكثير من وسائل الإعلام تظل عاجزة عن تحديد المعايير
التي تستخدم معها لفظ "شهيد" أم "قتيل" على من يفقدون أرواحهم
في حوادث مختلفة.
هل أفراد الحركة المناهضة للنظام السوري
"ثوار" أم "متمردين" أم مجرد "مقاتلين"؟ هل الرئيس
المصري السابق حسني مبارك "مخلوع" أم "متنحي"؟
وبغض النظر عن مشاعر القراء التي قد تميل تلقائيا إلى
استخدام ألفاظ "شهيد" و"ثوار" و"مخلوع"، فإن معظم
وسائل الإعلام بدأت في استخدام هذه المصطلحات إما مسايرة للرأي العام أو تجنبا
للهجوم عليها من قبل القراء المتحمسين، وليس وفقا لدليل تحريري واضح يعرف كل لفظ
ومتى يجب استخدامه.
No comments:
Post a Comment