إذا كنت تعمل في الميديا أو في الانترنت أو مهتم
بالتكنولوجيا بصفة عامة، فبالتأكيد قد قابلت شبابا في بداية حياتهم المهنية يعرفون
أنفسهم بأنهم Founder and CEO لشركة صغيرة الحجم. بعضهم يشعر
بالانبهار بالأجواء التي باتت تشجع الاستثمار في شركة خاصة بدلا من العمل لدى شركة
كبيرة، وأخرون لديهم بالفعل أفكارا مختلفة يسعون خلف تحقيقها.
هؤلاء يطلق عليهم اسم "رواد الأعمال" أو "المبادرون" وهي ترجمة
عربية لكلمة Entrepreneurs ، وهم من كانت عنهم أولى جلسات
النقاش في مؤتمر Arabnet Beirut والذي تحضره "الزيتونة في
الميديا" وتغطي أهم ما فيه على مدار يومين في العاصمة اللبنانية.
فإذا كنت من المبادرين العرب، أو تستهويك الفكرة وترغب
في إطلاق مشروعك الصغير قريبا، فربما تكون مهتما بمعرفة هذه النقاط الـ4:
ضعف التمويل في المراحل المبكرة
على الرغم من تزايد الاهتمام بتمويل المبادرين العرب،
فإن ضعف التمويل في المراحل المبكرة من هذه المشروعات "لا تجعل نسبة كبيرة من
كل الأفكار التي تستحق التمويل تحصل عليه"، وفقا لكلمات أسامة فياض، الرئيس
التنفيذي Oasis500 المتخصصة في تمويل المبادرين وتوفير التدريب
والتوجيه لهم.
ويبدو أن أغلب المهتمين بالتمويل وتبني المبادرين
وأفكارهم يفضلون الظهور في مراحل متقدمة من المشروع، حتى يضمنوا حدا أدنى من
النجاح وتقليل مخاطر الخسارة.
ضرورة وجود "شبكات رومانسية"
كي تظهر أغلب الأفكار وتحصل على الدعم والوقت المطلوب نجاح، فمن الضروري وجود Angel Networks أو ما يمكن ترجمته إلى
"شبكات رومانسية". من أهم خصائص هذه الشبكات أنها لا تعمل على الحصول
على مكاسب سريعة وتمتلك من الوقت و"الرومانسية" ما يسمح لها بعدم وضع
ضغوط على المبادرين الذين يواجهون صعوبات في البداية.
"ولكن التمويل ليس المهمة الوحيدة لهذه الشبكات،
إنما الأهم هو نشر الخبرة والمعرفة، الاهتمام بالتدريب وتهيئة البيئة المناسبة
للعمل، والاشتراك في تحمل مخاطر تنفيذ هذه المشروعات،" وفقا لداني فرحة
الرئيس التنفيذي لـBECO Capital.
الابتكار لا يعني بالضرورة اختراع أشياء جديدة
يلفت فياض الانتباه أيضا إلى أن هناك أفكارا بسيطة تعتبر
متبكرة ولكنها ليست بالضرورة اختراعا جديدا. بكلمات أخرى، فإن العمل على فكرة
موجودة بالفعل، وتطويرها أو تعديل جزء بسيط منها ليتلائم مع السوق الذي تنشط فيه
أو لتسد احتياجات العملاء الذين تستهدفهم بهذه الخدمة أو المنتج.
لا تخجل من فشلك!
إذا فشلت، "لا تأخذ الأمر على محمل شخصي" ..
نصيحة توجهها هالة فاضل، رئيس The Pan ArabRegion, MIT Enterprise Forum. وتشدد هالة على التعلم كمكون أساسي للنجاح في هذه
الرحلة. ولفتت في أكثر من مناسبة أثناء الحديث إلى الدور الذي تحاول لعبه هي
وأخرون في التدريب والتعليم، بسبب ضعف هذه الحلقة لدى المبادرين العرب مقارنة
بالمستوى العالمي.
تابعهم على تويتر
أسامة فياض @usamaf
هالة فاضل @halafrangie
داني فرحة @danyfarha
عرب نت بيروت @ArabNetME
No comments:
Post a Comment