Saturday, March 16, 2013

أربعة أفكار لجعل البرامج التليفزيونية المصرية أقل مللا

قبل القراءة، اريدك أن تجرب ما أسميه "اختبار الشاشة"، وهو اجراء بسيط يساعدك على تحديد ما اذا كان البرنامج الذي تشاهده تليفزيوني بالفعل أم ضل طريقه من الراديو. الاختبار كالتالي: افتح برنامجك المفضل، ثم اجلس معطيا ظهرك للشاشة وجرب الاستماع فقط بدون المشاهدة.

إذا شعرت أن هناك شيئا لا تفهمه بسبب غياب الصورة فهذا يعني أن البرنامج تليفزيوني بالفعل، أما اذا استطعت متابعة جميع تفاصيل الحلقة بدون أن يفوتك شئ، فأنت أمام برنامج تقليدي ممل لا يخاطب حاسة البصر، وممكن نقله إلى الراديو بنفس شكله وفقراته!

الأفكار الـ4 التالية سهلة التنفيذ ويمكنها مساعدة البرامج على أن تكون أكثر متعة بصرية وأقل مللا:

1- الخرائط
حينما يتناول البرنامج موضوعات ذات نطاق جغرافي – مثل مشروعات التنمية أو النزاعات السياسية - فإنه لا غنى عن الخرائط. ففي هذه الفقرة من برنامج"الحياة اليوم"، استضاف شريف عامر ولبنى عسل خبيرين يتحدثان عن مشروع لتنمية ما أُطلق عليه محور قناة السويس، وظلت الفقرة مستمرة لنحو نصف ساعة بدون ظهور خريطة للمناطق المقصودة.

وظل الضيفان يتحدثان عن سيناء، ومدن القناة الثلاث، ومدينة العاشر من رمضان باستخدام حركة الأذرع في الهواء! وجود خريطة بها المناطق المستفيدة، والاستثمارات المرجوة في كل منها كان سيسهل كثيرا على الضيوف والمشاهد.

2- الرسومات البيانية
تساعد الرسومات البيانية في كل ما يتعلق بالأرقام، خاصة في الموضوعات الاقتصادية التي تتضمن نسبة مئوية. لميس الحديدي في "هنا العاصمة" تحدثت عن زيادة معدل التضخم بين يناير وفبراير بنسبة 2% وحاولت الشرح بالكلمات فقالت للمشاهدين إن هذه النسبة تعني أن من كان معه مبلغ 10 جنيهات في يناير أصبح وكأنه يمتلك 8 جنيهات فقط في فبراير، وهو خطأ مزعج لأنها جعلت نسبة التضخم 20% وليس 2%.

إذا كانت استخدمت رسما بيانيا، كانت سترى بسهولة وبالعين أن الـ10 لن تساوي 8 وإنما تساوي 9 جنيهات و80 قرشا!

3- الخرائط الذهنية Mind Maps
وسيلة سهلة لشرح العلاقات المتشابكة بشكل بصري، وتعتمد على رسم أطراف أي موضوع في دوائر ثم توضيح مدى تأثرها وتأثيرها ببعضها بعض من خلال خطوط متصلة أو متقطعة.

فكثير من البرامج تتناول بالنقاش مطالبة بعضهم بعودة الجيش لإدارة البلاد سياسيا، ولكنها لم تنجح في شرح مدى تشابك العلاقات الحقيقية على الارض بين الجيش وبين جميع القوى المؤثرة في المشهد سواء داخليا أو خارجيا. باستخدام الخرائط الذهنية هذه، يمكن بوضوح رسم مدى قوة أو ضعف موقف الجيش من الولايات المتحدة، الجهات المانحة، النقابات العمالية والحركات الطلابية والشبابية في الشارع، وتحدياته في التعامل مع كل منها ... إلخ.

يمكنك التعرف من هنا على بعض الخرائط الذهنية السياسية من احد المواقع المتخصصة في هذا الشكل من العرض.


4- خط التطور الزمني Timelime
خط التطور الزمني هو أحد التقنيات التي يمكن لكثير من البرامج الاستفادة منها، خاصة برنامج مثل "هنا القاهرة" لإبراهيم عيسى، الذي يعتمد في الأساس على التحليل، ويلجأ كثيرا في تحليلاته إلى استعراض بعض الجوانب التاريخية للحدث كي يستطيع الوصول إلى النتيجة الحالية.

ويتكون هذا الخط من عدد من التواريخ المفصلية، وعرض الأحداث التي وقعت في كل منها عن طريق صورة أو فيديو أو سرد صوتي، مع بيان تأثير كل منها. كان يمكن اللجوء إلى هذا التكنيك في الحلقات التي استضاف فيها سامح عيدالمنشق على جماعة الإخوان المسلمين والذي ظل يروي تفاصيل عن كيفية بناء عضو الاخوان منذ الانضمام إليها وحتى الوصول إلى مكتب الإرشاد .. ولكن باستخدام الكلمات فقط. 

إذا تركت السياسة جانبا، وترغب في مطالعة Timeline سريع وممتع، ارشح لك واحدا من انتاج شبكة TCM عن اهم محطات مشوار الممثل القدير آل باتشينو

2 comments:

  1. كلام هايل بس في مشكلة واحدة ... الاعداد المصري مش بالضمير ده و حتى لو المعد شعلة نشاط فاوقتة مش هسياعده اليومي deadlineيعمل كل ده عشان الضغط و ال

    ReplyDelete
  2. معرفتش افتح فايلات الخرائط الذهنية عشان اشوفها ...انهاردة في صباح اون عملوا جرافيك للانفاق من الداخل بين مصر وغزة فكان مفيد بعض الشئ ..مش عارف الجرافيك يجي في انهي نقطة من الاربعة ..يضاف لما سبق كتابة ملخص التصريحات على الشاشة يجعل المشاهد يتأكد من انه استمع بدقة لما قيل ويعطي المتابع متأخرا فرصة للتعرف على ما فاته قبل متابعة البرنامج ..كذلك ضرورة استخدام الصور والفيديوهات التي يتكلم عنها المذيع في التوقيت الصحيح وهو أمر يرتبط بجاهزية المواد قبل بدء البرنامج

    ReplyDelete

UA-39370362-1